2025-09-22 04:36:59
تمر اليوم الذكرى الـ35 للهدف الأسطوري الذي سجله دييغو أرماندو مارادونا في مرمى إنجلترا، خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم 1986 في المكسيك. ولا تزال الأرجنتين تحتفل بهذا الهدف الذي وصفه الكثيرون بـ”هدف القرن”، حيث خرج آلاف المشجعين إلى الشرفات والنوافذ في تمام الساعة 16:09 بالتوقيت المحلي ليصرخوا “هدددف” في لحظة تاريخية أعادت إلى الأذهان تلك اللحظة الخالدة.
في 22 يونيو/حزيران 1986، قدم مارادونا أداءً أسطوريًا في ملعب أزتيكا، حيث سجل هدفين قادا منتخب التانغو للفوز 2-1 على إنجلترا. لكن الهدف الثاني بقي محفورًا في ذاكرة العالم كأحد أعظم الأهداف في تاريخ كرة القدم، حيث انطلق مارادونا من منتصف الملعب متجاوزًا 6 لاعبين إنجليز قبل أن يسدد الكرة في الشباك.
ليوناردو أوليفر، رسام الجداريات من بوينس آيرس، يتذكر تلك اللحظة قائلاً: “كان الهدف رائعًا لدرجة أنه جعل البلاد بأكملها تشعر بحالة من الهذيان. لقد كان بمثابة علاج لجراح أمة كانت تمر بظروف صعبة”. ويشير أوليفر إلى أن هذا الهدف تجاوز كونه مجرد هدف في كرة القدم، ليرمز إلى انتصار الإرادة والموهبة.
الاحتفالات هذا العام جاءت في ظل ظروف خاصة، بعد رحيل الأسطورة مارادونا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقد شجع اتحاد الكرة الأرجنتيني الجماهير على إحياء ذكرى الهدف بمشاهدته أو الاستماع إليه “بأعلى صوت”، وكتب على منصاته الاجتماعية: “عندما تدخل الكرة مجددًا، دعونا نصرخ حتى يسمع ذلك في الجنة”.
ومن المثير للاهتمام أن الجماهير الأرجنتينية لم تحتفل بالهدف الأول الذي سجله مارادونا قبل أربع دقائق من الهدف الأسطوري، والذي سجله بيده فيما عرف بـ”يد الله”. وقد علق مارادونا على ذلك الهدف قائلاً إنه سُجل “بيد الله”، في إشارة إلى التدخل الإلهي.
يذكر أن هذا الانتصار التاريخي قاد الأرجنتين للفوز بلقب كأس العالم 1986، وهو آخر لقب عالمي تحققه البلاد حتى الآن. ولا يزال مارادونا يمثل رمزًا وطنيًا في الأرجنتين، حيث تجسّد مسيرته قصة كفاح وإصرار ت resonate مع الشعب الأرجنتيني في أوقات الفرح والحزن.
