2025-09-23 05:50:34
مع اقتراب بطولة كأس العالم، تبرز دائماً فرصة للمنتخبات الأقل حظاً لإثبات نفسها أمام الكبار. هذه المنتخبات، التي توصف غالباً بالأحصنة السوداء، تحمل قصص كفاح وإصرار تستحق الوقوف عندها.
من أبرز هذه الفرق المنتخب الغاني، الذي شهد تحولاً ملحوظاً بعد تعيين المدرب أوتو أدو. استطاع أدو، بخبرته الأوروبية، جذب مجموعة من اللاعبين ثنائيي الجنسية لتعزيز صفوف الفريق. مع أسماء مثل إينياكي ويليامز وطارق لامبتي، أصبحت غانا فريقاً لا يُستهان به.
الدنمارك أيضاً تقدم نموذجاً ملهماً. ليس أداؤها في يورو 2020 محض صدفة، بل نتيجة لاستثمار حقيقي في تطوير الكرة. من خلال اعتماد أساليب تدريب مبتكرة والاستفادة من البيانات، تمكنت من بناء جيل قوي قادر على المنافسة.
سويسرا بقيادة بيتكوفيتش تبرز كذلك كمنافس قوي. اعتماد الفريق على التكنولوجيا في التدريب، خاصة بالنسبة لحراس المرمى، يظهر حرصاً على التفاصيل قد يمنحهم الأفضلية. استخدام النظارات الخاصة في التدريب لتحسين التوقع ورد الفعل مثال على ذلك.
ويلز أيضاً تستحق المشاهدة، بعد مشوارها الملهم في اليورو. مشروعها التطويري الشامل، من تدريب المدربين إلى دمج اللغات والثقافات، يثبت أن الإعداد الجيد يصنع الفرق.
رغم ذلك، يبقى وصف “الحصان الأسود” غير مناسب لفرق مثل بلجيكا والبرتغال، اللتين تجاوزتا هذه المرحلة منذ وقت. فهما تمتلكان تشكيلات قوية وتجربة كبيرة في البطولات.
كأس العالم دائماً ما يكون منصة للمفاجآت. المنتخبات المهمشة قد تقدم أداءً استثنائياً يذكر العالم أن كرة القدم ليست حكراً على الكبار فقط.